الأربعاء، 13 يونيو 2012

خواطر 1



خلف كل تلك النوافذ قصصا متعددة ..... بعضها سعيد والعديد منها مؤلم ....... أتأمل أحدهم وأتوقع ما يخفيه خلفه....... ربما هناك فتاة بائسة ضاقت ذرعا بحياتها وتنتابها لحظات تود فيها الانتحار والخروج من هذه الحياة توسمت ذلك من الاضاءة الخافتة التى تطل من وراء النافذة ........... على الجانب الاخر أشعر ببهجة الضوء من وراء نافذة أخرى ربما تخفى وراءها حياة سعيدة وأطفال صغار يلهون ويمنحون للحياة بريقها وزوجين متحابين لا يفترقان عن بعضهم وقد منحتهم الحياة أجمل نعمة ليتوجا قصة عشقهما بأطفال صغار يعطوا لحياتهم بريقها..... نافذة أخرى مفتوحة على مصراعيها لا تمنحك متعة التخمين لان كل شئ خلفها واضح ومعلن للجميع فتاة صغيرة تلهو بألعابها فى براءة وعفوية تحدث قطتها  وتنتظر منها أن ترد عليها تضحك ضحكة عالية تجلجل فى أنحاء الغرفة فتضحك معها أشيائها لم تقسو عليها الحياة بعد ولم تأخذ شيئا من براءتها لذا فنوافذها على مصراعيها لم تغلقها بعد ....... نافذة أخرى مظلمة ظلاما دامسا ربما أحدهم نائما يلتمس الراحة بعد عناء اليوم وربما امراءة تبكى شاكية للايام قسوة زوجها عليها وعدم اهتمامه بها وبمشاعرها وربما رجلا عجوزا على فراش الموت وربما شابا ضاق ذرعا بحياته بعدما أعياه البحث عن عمل يعينه على مصاعب الحياة ...... اختلطت برأسى العديد من الأفكار وتمنيت لو ذهبت الى كل تلك النوافذ وفتحتها علنى ارتاح من عناء التفكير ....... هكذا عقولنا مثل تلك النوافذ المغلقة تحوى بداخلها أسبابا عديدة للراحة والشقاء ..... للفرحة والحزن .... وهكذا نحن نظل تائهين فى أعين من نقابل نلتمس منه الأمان والراحة.