الاثنين، 6 يونيو 2011

ذكريات لا تعرف النسيان


كانت ترسم معه أمالها وأحلامها ......... كان دائما فى قائمة اهتماماتها الأولى.

أما هو فقد كان يشغل بها وقت فراغه لذا فقد كانت فى قائمة الانتظار لديه.

تتذكر تلك اللحظة التى قالت له فيها أحبك لم تخرج منها حرة بل هو من أنتزعها من قلبها كمن يسلب شيئا من ممتلكاتك أراد فقط أن يثبت رجولته أمامها وبأنه قادر على انتزاعها منها لم تشأ أن تقولها له فقد كانت تريد لذلك الحب أن يبقى خفيا فى داخلها حتى لا تنجرح اذا خرج الى النور ولكنه خرج ..... وياليته ما خرج .

كثيرا ما تألمت لأجله ولكنه لم يأبه بكل ذلك . كانت ترى سعادة غامرة على وجهه كلما رأى فى عينيها نظرة انكسار

كان ضعفها مصدر قوته ............ وكانت قوته مصدر جرحها .

هكذا هى العلاقات بين البشر أحدهما يمنح الكثير والاخر يأخذ الكثير وعندما يقرر أن يعطى لا يعطى سوى الجرح .

هى أتقنت فن العطاء وهو أتقن فن الأخذ.

كثيرا ما كانت تشفق على نفسها وكم تمنت لو تنتزع قلبها من بين ضلوعها وتلقيه بعيدا حتى تتخلص من ذلك الكيان الذى احتل قلبها وتربع عليه .

هكذا هى قلوبنا ليس لها ارادة فيما تحب وفيما تكره فكثيرا لا ندرى لماذا نرتاح لأحدهم دون الاخرين رغم أنه ربما لا يمتلك شيئا مميزا عنهم سوى أنه أستطاع أن يطرق بابا من أبواب قلوبنا ويتربع عليه.

كانت ضعيفة أمامه تريد أن يمنحها قوته وأن يكون ذلك الأمان الذى يحتويها ولكنه لم يكن سوى مصدر خوفها ودمارها .

تذكرت تلك اللحظة التى سألته فيها هل سترحل عنى يوما ما ؟ قال لها أعدك أن أظل بجوارك طول العمر ولكنه اخلف وعده مثلما أخلف وعودا كثيرة معها.

كان ينظر الى مشاعرها بشئ من الاستهانة . كان يرى أنها تتقن صنع الأفلام هكذا برر لنفسه حبها الشديد له فقد ضاق ذرعا به وأصبح يراه دربا من دروب الخيال أما هى فلم يقتلها سوى تلك الاهانة من جانبه .

كيف له أن يطمس كل تلك المشاعر فى داخلها ؟ كيف له أن يظلمها وهو اكثر الناس علما بها وبحالها ؟

الحب ليس لعبة يا سيدى..... الحب تركيبة خاصة لا يقدرها سوى من كان نقيا قلبه لذا عندما تحب كن على قدر ذلك الحب وكن رجلا فى حبك ولا تخلف وراءك جرحا يظل لعنة عليك طول العمر.