الجمعة، 21 يناير 2011

عذرا يا صديقى ............


كم هو مؤلم عندما ترى الحزن يكسو ملامح شخص عزيز لديك وتجد الصمت ملازم لك ....... لا تستطيع أن تهون عليه ما هو فيه ....... فاللسان عاجز عن الكلام والعين يملؤها بركان من الدموع فى انتظار لحظة الانفجار ....... أما القلب فقد صار حطاما من كثرة الالم .

فكيف لشخص يملك كل هذا العجز أن يواسى قلبا حزينا مثله .

عندما تراه تائها فى دنياه ينتظر قدومك كى تأخذ بيديه الى بر الأمان ولكن كيف ؟ وأنت بلا أمان .

عندما يجرى اليك ينتظر أن تأخذه بين أحضانك وتحتويه ولكن حضنك بارد للغاية لا يصلح لاحتواء أحد .

عندما ينتظر منك كلمة تهون عنه ما هو فيه ولكن كل مفردات الكلام تاهت فى داخلك وأصبحت جميعها بلا معنى.

عندما ينظر الى وجهك متلهفا لنظرة أمل ولربما لبسمة حانية تبعث فى داخله بعض الطمأنينة ولكن وجهك بلا روح ....... بلا انفعالات ............

عذرا يا صديقى فقد أبكتنى دنياى كثيرا ولم أعد أملك تلك الطاقة التى كانت تميزنى فلا تبحث عنى ولا تغضب منى فأنت أكثر علما بحالى فالتمس لى العذر وقاوم حزنك فلربما استطعت أن تقهره وتبدأ حياة جديدة بخطى ثابتة وقلب جديد ولكن لا تبحث عنى فى داخلها لأننى سأصبح ذكرى جميلة وربما سيئة فى داخلك ......