قالت لى : كيف تثور ؟
قلت لها : أثور داخلى .
قالت لى : وكيف تثور داخلك وما نوع تلك الثورة .
قلت لها : ثورتى داخلية نابعة من أعماق قلبى فكل ذرة بداخلى تتفاعل معى وتثور ولكن لا أحد يشعر بها سواى لذا فنحن نثور معا ولا نهدأ أبدا فثورتنا مثل البراكين وربما الاعاصير وقد تكون مثل الرعد والبرق الفرق الوحيد بين ثورتى وكل هذا أن ثورتى غامضة لا ترى ولا تحس أما تلك الثورات نراها ونشعر بها وربما نخاف منها ونتمنى زوالها .
قالت لى : أصبحت أخاف منك ومن ثورتك .
قلت لها : وكيف تخافين من ثورتى وهى لا تؤذى أحد ولا تحرق أحد .
قالت لى : والى متى ستظل تلك الثورة .
قلت لها : ربما لا تنتهى الا بنهايتى وستظل هكذا .
قالت لى : ولماذا ستظل كذلك ؟
قلت لها : لاننى لا استطيع تغيير ما أريد تغييره ولكن ينبغى على التعامل معه كما هو .
قالت لى : ولماذا لا تستطيع تغييره ؟
قلت لها : لانه ليس بيدى .
قالت لى : اذن لماذا تثور وانت لست من صنعت هذا؟
قلت لها : ربما تلك الصدمة التى شعرت بها عندما اكتشفت اننى ما زلت ابحر وحدى فى بحر عميق لا نهاية له وكل من حولى لا يدركنى ولا يعرف ماذا أريد ؟
قالت لى : دعك من كل هذا وتعامل مع الحياة كما ينبغى عليك ان تحياها .
قلت لها : أنا كذلك أحياها كما ينبغى وكما يرضينى ويرضى ربى عنى .أما ثورتى فلن تنتهى الا بنهايتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق