كن انت رفيق دربى

أذهب اليه وأحدثه. فكم أنا مشتاقة للحديث اليه....... أبكى كثيرا.... دموعى تنهمر كالشلال بدون توقف.......... يصمت هو احتراما لالمى...... ينتظر لحظة توقف دموعى...... ما زالت دموعى تسقط بغزارة من عينى وكأن لقاءنا اثار بداخلى جميع الذكريات الاليمة ييأس من صمته ويحاول تهدأتى.... يربت على كتفى بحناان.... كنت مشتاقة اليه كثيرا..... فقد كنت افتقده فى حياتى بعدما انشغلت عنه بالاخرين..... نعم انا من تركته وخلفت جميع ذكرياتى معه وراء ظهرى. لا ادرى لماذا؟ ربما اشتقت لقلب اخر اجرى اليه وربما سئمت من احاديثى معه فقط؟ لا اعتقد ذلك ربما هم من اخذونى منه؟ نعم هم من اخذونى منك اخذونى ........ جرحونى ........ نافقونى......... استغوا سذاجتى واستغلوا طيبتى انت لم تفعل مثلهم كنت تعلم ببراءتى ولكنك حافظت عليها وضعتها فى صندوق من الماس وخبأتها بعيدا عن عيون الاخرين ولكنهم استطاعوا ان يطمسوها استطاعوا ان يفقدوها بريقها هل انت من منحتهم مفتاح براءتى أم أنا من منحتهم ذلك؟

بحثت عنك كثيرا فليس لى سواك......... كثيرا ما كنت الجأ اليك ولم تخذلنى ابدا...... احتويتنى ومسحت عنى دموعى...... عاملتنى برفق ولم تخذلنى ابدا....... كنت دائما انا اول اولوياتك على الاطلاق ولكنى انا من خذلتك. تركتك وحيدا وذهبت ابحث عن قمر يضيئ دنياى غيرك ولكن قمرى الاخر زادها ظلاما على ظلامها لم يمنحها بعضا من حنانك بل طمسها شعرت وقتها وكأن العالم أجمع قد تكاتف من أجل أن يطيح بى هل تشعر باحساسى وقتها كمن جاء الى بلد لا يعرف فيها احدا وحيدا شريدا مطاردا....... فيه شئ يختلف عن الاخرين هكذا كنت امثل لهم وهكذا استغلوا جهلى بهم وبنواياهم .

أعلم أنك حزين لأجلى واعلم انك لن تخذلنى كما فعل الاخرون ولكن هل لك ان تظل بجوارى لا تتركنى وحيدة فى دنياهم امنحنى بعضا من قوتك وامنحنى بعضا من براءتى التى طمسوها وعندما اهرب منك اليهم تتبع خطواتى وكن انت رفيق دربى لا تتركنى اليهم حتى ولو كانوا يستحقون انا لا احب سواك ولا اجد نفسى ولا أشعر بجمالها الا عندما اكون معك هكذا علاقتى معك علاقة روحانية تسمو بها روحى وتطرب بها نفسى سأنتظرك كل مساء يا قمرى كى تنير دنياى بنورك وبسمتك المضيئة

عاشقة القمر ........................................