أرحل فى صمت

لماذا يجعلك الناس دوما فى حيرة من أمرهم فتارة تشعر بالتواصل معهم وتارة أخرى تشعر أنهم يخدعوك فهل يجتمع الشئ ونقيضه فى ان واحد ؟ أم أنك تسرف فى حب الاخرين وهم لا يبادلوك نفس المقدار من الحب .
أى أنك تعيش لهم ولكنهم بخلوا عليك بقليل من هذا الحب .
عندما تشعر بذلك أرحل فى صمت ولا تبخل مثلهم بعطائك عندما يحتاجون اليك .
فقط أرحل بدلا من أن تبادلهم نفس الشعور ...........................

لسنا بذاكرتهم.............

الانطباع الاول ليس شرطا أن يكون الانطباع الاخير فالمشاعرالجميلة ترحل مع الزمن ومن كنت تبحث عنه وتهرب اليه جمع أغراضه ورحل مثلما يرحل الاخرون لذا لا تسرف فى حب أحد حتى لا تتعلم يوما ما كيف تكرهه .

عندما حان موعد الغروب ...................

كنت أتأمل الشمس وقت الغروب وأنا عائدة من عملى ظلت معى طوال الطريق شعرت

وكأنها ظهرت لى كى تشاركنى حزنى فأحيانا تظهر لى كاملة بذلك الشفق الاحمر وأحيانا أخرى تتخفى وسط السحاب شعرت وكأنها أنا أو ربما أنا مثلها جعلتنى أتذكر حزنى بعد ما أنشغلت عنه بعملى ومع كل حزنى فقد كنت سعيدة لأننى وجدت من يشاركنى حزنى ويظل معى طوال طريقى عندها فقط لم أشعر بالوحدة شعرت وكأنها معى تحتضننى وتدعونى لأذهب اليها .
قالت لى أنه حان موعد رحيلها .
قلت لها : لماذا الرحيل ؟.
قالت لى : سأرحل كى أتى اليك غدا ومعى قبس من نور ينير حياتك من جديد وسأدعو لك أن تظل روحك كما هى وأن تعيشى فى سلام مع نفسك ومع الاخرين .
قلت لها : أنا فى انتظارك غدا على موعد بأمل جديد .

ابحث عن عالمك المنفرد

عندما تبحث عن المشاعر الجميلة لدى الاخرين ولكنها مشاعر مؤقتة أو قل زائفة فالصديق الذى اعتبرته صديقا لم يعد صديق . ومن كنت تشعر معه بالامان أصبحت تخاف منه . ومن كنت تهرب اليه اصبحت تهرب منه . اختلطت كل الوجوه فى داخلك ولم تعد تشعر سوى بالرغبة فى الهروب من كل من حولك وتهرب مرة أخرى الى عالمك الذى صنعته لنفسك كى تلتقط أنفاسك حتى تستطيع أن تكمل مسيرة حياتك مع كل هذه الوجوه لذا يجب عليك أن تصنع عالم خاص بك أنت فقط لا يدخله أحد سواك تهرب اليه عندما تشعر بالجرح والغدر من الاخرين

ولا تنسى أن تأخذ معك زهورك التى تعطر أيامك وقمرك الذى ينير طريقك والنجوم رفيقة دربك وكل من تحب شرط الا يكون من البشر فما أقسى جرحهم !!!!!!!

مقابل الجرح ........ العطاء

عندما تختلط عليك الاحاسيس ولا تدرى متى تكون لحظة الفرح ومتى تكون لحظات الالم . تشعر وكأنك تائه داخل نفسك لا تدرى أين المفر .عندما تنتابك لحظات من الصمت وأنت فى أمس الحاجة الى الكلام . عندما لا تستطيع أن تصرخ فى وجه من جرحك فقط لأنك لا تريد أن تجرحه مع أنه قد سبقك ونال من مشاعرك الجميلة وجعلك تشعر أن هذا الكون مثل الاعصار لا يخلف ورائه سوى الدمار . عندما تشعر أن الوحدة هى السبيل الوحيد للشعور بالراحة . عندما تشعر بالخوف من كل شئ حولك وعندما تشعر أن كل من حولك مخادع . ماذا عليك أن تفعل حتى تسترد طبيعتك التى تبدلت بفعل الجرح الذى سببه الاخرين لك ؟ كل ما عليك فعله أن تبقى بطبيعتك الجميلة التى أودعها الله فى داخلك ولا تلتفت الى الجرح الذى سببه الاخرين لك وتعامل معهم ولا تبخل عليهم بالمعاملة الطيبة ذلك لأن القلوب التى تنبض بحب الله لا يمكن أن تبخل بعطائها لكل من حولها حتى ولو كانوا سببوا لها جرحا أليما .

سخرية زمانى ..........

زمانى يسخر منى فقد دخلت فى تحدى معه واتفقنا على أن نتقابل لنرى من منا سيفوز برهانه وعندما تقابلنا
قال لى : كيف حالك وحال زمانك .
قلت له : " لم أستطع الرد " .
قال لى : لماذا السكوت فقد كنت كثيرة الجدال معى ماذا حدث لكى هل افقدك زمانك كل الكلام .
قلت له : لا أجد ما أقول لك .
قال لى : وماذا عن رهانك معى .
قلت له : لقد فزت أنت يا هذا الزمان وخسر زمانى .
قال لى : ألم أقل لكى أن زمانك هذا ما هو الا سراب صنعه خيالك المريض وتعايش معه .
قلت له : خيالى ليس مريض ولكننى تولد لدى الامل فى العيش فى زمانى وأن أخذ كل من أحب معى للعيش فى زمانى .
قال لى : وهل جاءوا معك ؟؟؟؟؟
قلت له : " لم أرد للمرة الثانية" .
قال لى : لماذا سكتت مرة ثانية .
قلت له : لأنهم خذلونى وجرحونى ولم يأتوا معى للعيش فى زمانى .
قال لى : لقد انتصرت عليك وأخذتهم تحت بساطى وجعلتهم عبيدا لى .
قلت له : يكفينى أننى حرة فى زمانى فذاك أفضل كثيرا من أن أعيش عبيدة فى زمانك مثل الاخرين .
قال لى : ولكنك بمفردك ولن تستطيعى العيش بدون الاخرين .
قلت له : طالما أن الاخرين كذلك لا أريد العيش مع أحد فالافضل لى أن أعيش بمفردى .
قال لى : هنيئا لكى عالمك وهنيئا لى فوزى برهانى وفوزى بالاخرين .
قلت له : هنيئا لك ومرحبا بعالمى المنفرد ...........

ويبقى الامل

عندما تكون أفضل الناس يلتف حولك كل الناس ليتعلموا منك فمنهم من يراك مثل النجمة فى السماء ويسعى ليصل اليك ومنهم من يفشل فى الوصول اليك فيهرب منك لانه لم يجد نفسه فى عالمك الجميل فاكتفى بعالمه واعلان فشله فى الوصول الى تلك النجمة المتوجة فى السماء فلا تفقد نفسك الجميلة حتى ولو طغى عليك الكون كله بمن عليه فلا شئ يستحق البكاء عليه فى هذا الكون.......