الاثنين، 15 نوفمبر 2010

أحلام ضائعة


تتلفت حولها تبحث عن مصدر ذلك الصوت المحيط بها .......... هذا الصوت ما زالت تتذكره رغم مرور السنين منذ اخر يوم سمعته فيه .

تلفتت حولها ......... وجدته أمامها ........... نعم انه أنت ها أنت قد رجعت الى بعد ما طال الانتظار ..... هكذا حدثت نفسها عندما وقعت عيناها عليه .

اقترب منها مد يده مصافحا اياها ........ لم تصدق انفجرت فى البكاء احتضنته أخذته بين ذراعيها احتوته بكل ما لديها من حنان.

هو : كيف حالك اشتقت اليكى كثيرا .

هى : لم أكن بخير حال انما الان فأنا بأفضل حال عندما رأيتك.

هو : ماذا تفعلين فى دنياكى وهل ما زلتى تعملين فى تلك المؤسسة التى شهدت أول لقاء بيننا؟

هى : لم أحتمل أن أظل فيها بعد فراقك فقد كنت أنت طاقة النور لدى وبرحيلك أنطفأ ذلك النور داخل قلبى لم أستطع أن أظل فيها وكل منطقة فيها تحمل رائحة عطرك .

هو : وماذا فعلتى عندما تركتيها؟

هى : انتقلت من عمل الى اخر ولكننى لم أوفق فيه فقد كان ينقصنى شئ يعطى للأماكن سحرها ......... انه أنت

هو : أما زلت تحبيننى بعد كل ما صنعته بك ..... أما زال داخلك ذلك الاشتياق الى .

هى : ومن لى أحبه سواك فأنت أول من عرفت معنى الحب معه وأنت أول من نطق له لسانى بكلمة أحبك كيف لى أن أحب غيرك وقد كنت أنت من ملك كل دنياى وأول من منحنى الفرحة فيها.

هو : ولكننى خذلتك كثيرا ولم أمنحك كل الحب الذى كنتى تريديه منى أما زلتى تحبيننى بعد أن كسرت قلبك وحطمت مشاعرك .

هى : ليتنى استطعت أن أمحو حبك فى داخلى ......... ليتنى شعرت بقسوتك على ...............ليتنى لم أدعو لك بكل الخير فى كل صلاة أصليها ولكننى لم أستطع ........... نعم لم يستطع لسانى أن يدعو عليك ولم يستطع قلبى أن يمحو حبك فى داخلى برغم ما اقترفته فى حقى ربما تقول الان أننى مجنونة أو ربما مريضة ...... نعم أنا مريضة ....... مريضة بحبك الزائف الذى منحته لى . مريضة بذلك القناع البرئ الذى لبسته أمامى كى تتجمل به وتلعب دور الحمل الوديع . أعلم أنك لا تستحق حبى وأننى أظلم نفسى كثيرا بحبى لك وظلمتها أيضا عندما انتظرتك كل تلك السنين وأنا أعلم أننى لا انتظر سوى سراب لا وجود له .

ظلمت نفسى عندما منعت عنها الحياة واكتفيت بظمأ حبى لك ولكن دعك من كل هذا يكفينى أنك ما زلت بخير وفى أحسن حال . هيا تعالى معى أريد أن أريك شيئا صنعته لأجلك .

نظرت حولها جيدا ولكن لم تجده فلم يكن سوى حلم رأته أمامها وهى متيقظة .

ظلت تبكى طويلا وذهبت الى تلك اللوحة التى رسمتها له . أخذت تبكى أمامها كثيرا وتحدثها بكل ما فى قلبها وتتعجب من ذلك الحب الذى منحته لمن لا يستحقه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق