كل منا له طقوسه فى جرحه فمنا من تقوى ارادته عندما ينجرح من الاخرين ومنا من يضعف أمام جرحه . وما يجمع بين هذا وذاك هو الجرح .فمن تقوى ارادته بعدما ينجرح يشعر وكأن الكون بعدها أصبح مثل الاعصار يطيح بكل شئ ولا يخلف وراءه سوى الدمار فيتعلم أن يصبح هكذا مثل الاعصار .أن يطمس ملامحه الجميلة وأن يشكل ملامح جديدة لشخصيته . ملامح تتعلم كيف تجرح مثلما انجرحت وكيف تقسو على من جرحها .
أما من يضعف أمام جرحه يظل وحيدا يشعر وكأن حلمه الذى ظل يحيا به قد انهار أمام عينيه ولم يعد يقوى على بناء حلم جديد وهو مدرك أنه سينهار كالذى قبله فيتعلم العزلة والبقاء وحيدا .يعيش داخل نفسه يرسم حياته داخل صندوق مغلق حتى لا يراها أحد غيره ويلعب بمشاعره ويجرحه مرة أخرى وهو مسلوب الارادة ويظل هكذا طوال حياته يخرج من جرح ليعيش داخل جرح اخر .
لا داعى للجرح ... ولا داعى لان نطمس شخصيتنا بكل ملامحها الجميلة فمن يجرحك لا يستحق أن تفقد نفسك من أجله ولا يستحق كذلك أن تحيا داخل ذلك الصندوق المغلق وحيدا .
يقينا ستجد من يشاركك فرحك وحزنك وتقوى به ارادتك ولكن لا تجعل الفرصة تهرب منك وتفقده مثل الاخرين ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق