السبت، 12 ديسمبر 2009

حوار بينى وبين رفيقى


لست عاشقة له ولكنه يطرق بابى كل ليلة وعندما أهرب منه أجده أمامى . بحثت عن مكان أخر أحتمى فيه ولكننى وجدته يسبقنى اليه وكأنه يتتبع خطواتى ويقرأ أفكارى . وحينما قررت أن أتصدى له وأن أواجهه كى يرحل عنى دار بيننا ذلك الحديث ......
قال لى الحزن : لماذا تهربى منى فقد كنت رفيقك فى رحلتك مع الايام .
قلت له : وهل قدر لى أن أحيا بك ومعك .
قال لى : لست أنا ولا أنت من اختار أن نكون رفاق فى رحلة الايام .
قلت له : ومن كتب لى أن تكون أنت رفيقى ؟ .
قال لى : زمانك ومن يحيا فى زمانك .
قلت له : لماذا أنا ولماذا اختارك زمانى أن تكون رفيقى ؟
قال لى : هكذا قدر لك أن تعيشى على جرح الاخرين وأن تظلى تائهة ... حائرة فى أعين من تقابلين هم من صنعوا ذلك ولست أنا .
قلت له : وماذا على أن أفعل كى ترحل عنى ؟ .
قال لى : وهل سئمت من وجودى بجوارك ؟ .
قلت له : ومن منا يعشق الحزن ؟؟؟؟؟ .
قال لى : ولكن الى أين أرحل ؟ .
قلت له : وما ذنبى الذى اقترفته كى تبقى معى ؟
قال لى : هو ذنب واحد هو أنك ما زلت تعيشين فى هذا الزمان بكل ما فيه من ألم .
قلت له : اذن سأرحل .
قال لى : وعندما ترحلين لن تجدينى الى جوارك ولربما تجدين رفيق أخر تشتاقين لرؤيته غيرى أنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق